مصر تهزم أنغولا وتبلغ مربع أمم أفريقيا

وجاءت المباراة قوية من كلا الجانبين لاسيما أنّه بدا واضحا أنّ منتخب أنغولا أعدّ جيدا لها من خلال دراسته لمنتخب مصر.
غير أنّ حامل اللقب أثبت مرة أخرى قدرته على التكيّف مع المفاجآت من خلال تغييرات جيدة أجراها المدرب حسن شحاتة على طول المباراة مما ضمن لفريقه التحكّم في النسق.
وتقدم المنتخب المصري من ركلة جزاء، بعد ضغط كبير على دفاع أنغولا سجّل منها حسني عبد ربه الهدف الأول، وهو الهدف الرابع له في المسابقة.
غير أنّ مانوشو، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي الجديد، سجّل واحدا من أجمل أهداف البطولة حتى الآن من تسديدة ساحقة بعيدة غالطت المخضرم عصام الحضري.
لكن المصريين سرعان ما استعادوا المبادرة ومن هجوم جماعي رائع وصلت الكرة إلى عمرو زكي الذي سجل الهدف الثاني وهو الشخصي الثاني له في البطولة.
وفي الشوط الثاني، أتيحت فرص لكلا الفريقين أبرزها لصالح أنغولا في الدقيقة الأولى منه عندما كاد مانوشو يعادل الكفة.
وغاب عن تشكيل مصر النجم محمد زيدان الذي تضاربت التقرير حول سبب غيابه بين من قال إنها إصابة وبين من قال إنّه رفض الجلوس على دكة الاحتياط.
غير أنّ اللاعب نفى لاحقا في تصريحات تلفزيونية أن يكون له أي خلاف مع المدرب أو أي لاعب.
وأوضح أنّ سبب غيابه صحي معبرا عن أمله في أن يعود في مباراة نصف النهائي.
ويلتقي منتخب مصر في نصف النهائي منتخب كوت ديفوار في إعادة لنهائي البطولة السابقة.
وقدّم المنتخب المصري أداء رفيعا في الدور الأول وضرب بقوة خارقة أمام الكاميرون وفاز عليها بأربعة أهداف مقابل هدفين، واكتسح السودان بثلاثة أهداف دون مقابل قبل أن يخفّض في السرعة ويتعادل مع زامبيا بهدف لكل منهما في آخر مباريات الدور الأول.
في المقابل، خالف المنتخب الانغولي التوقعات وخطف بطاقته إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الخمس حتى الآن في النهائيات، وذلك على حساب منتخبين عريقين هما السنغال وجنوب أفريقيا.
وتعادل منتخب أنغولا في المباراة الأولى في الدور الأول مع جاره جنوب أفريقيا بهدف لكل منهما قبل أن يكتسح السنغال بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، قبل أن يتعادل مع تونس بهدف لطليهما.
يذكر أن المنتخبين المصري والأنغولي التقيا ودياً في البرتغال قبل انطلاق البطولة وانتهت المباراة بالتعادل بثلاثة أهداف لكليهما علماً بأنهما التقيا مرة واحدة في النهائيات القارية وكانت عام 1996 في جنوب أفريقيا وفازت مصر بهدفين مقابل هدف واحد.
أما المنتخب التونسي فيخوض مواجهة قوية مع ظيره الكاميروني الاثنين في مدينة تامالي.
وتعتبر مباراة المنتخبين ثأرية لتونس التي تتذكر جيداً سقوطها أمام الكاميرون بثلاثة أهداف دون مقابل في الدور نصف النهائي في أكرا عام 2000 عندما أقيمت النهائيات في نيجيريا وغانا معاً، علماً بأن المنتخبين التقيا مرتين فقط في العرس القاري فكانت الأولى عام 1982 وانتهت بالتعادل بهدف لكليهما.