أفسد المنتخب الغيني فرحة نظيره المغربي بالفوز الكبير الذي حققه يوم الاثنين الماضي وتغلب عليه 3/2 اليوم الخميس في افتتاح الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين المقامة حاليا بغانا.
وجاء فوز المنتخب الغيني في مباراة اليوم بمثابة مفاجأة كبيرة وصدمة للمنتخب المغربي الذي تغلب على منتخب ناميبيا 5/1 يوم الاثنين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
وكان لغياب النجم سفيان علودي عن مباراة اليوم أثره السلبي على أداء المنتخب المغربي الذي لم يظهر بمستواه طوال الشوط الأول وكذلك في الدقائق العشرين الأولى من الشوط الثاني.
وبعد هزيمته في المباراة التي أقيمت على ملعب "أوهين دجان" بالعاصمة الغانية أكرا أصبح المنتخب المغربي مهددا بالخروج من الدور الأول حيث سيخوض منافسة صعبة في مباراته المقبلة أمام نظيره الغاني في الجولة الثالثة الأخيرة من مبارايات الدول الأول.
بينما جدد المنتخب الغيني أمله في الصعود لدور الثمانية رغم خسارته أمام نظيره الغاني 1/2 يوم الأحد الماضي على الملعب نفسه في المباراة الافتتاحية للبطولة.
يذكر أن المنتخب المغربي الملقب باسم "أسود الأطلسي" شارك في البطولة الأفريقية 12 مرة سابقة أحرز خلالها اللقب مرة واحدة عام 1976 بينما شاركت غينيا ثماني مرات لم تحرز خلالها اللقب.
وتقدم المنتخب الغيني بعد تسع دقائق فقط من مباراة اليوم بهدف سجله باسكال فيندونو وبعدها غاب الحماس بشكل واضح لينتهي الشوط الأول بتقدم غينيا 1/صفر .
وفي الشوط الثاني أضاف إسماعيل بانجورا الهدف الثاني لغينيا في الدقيقة 59 ثم أحرز هشام بوشروان الهدف الأول للمغرب في الدقيقة 60 . وبعد دقيقة واحدة استعاد منتخب غينيا فارق الأهداف وأضاف الهدف الثالث في مرمى منافسه وكان من نصيب فيندونو الذي طرد بعدها في الدقيقة 67 .
وواصل المنتخب المغربي محاولاته الجادة حتى أحرز الهدف الثاني في الثواني الأخيرة من المباراة وسجله اللاعب عبد السلام وادو.
وأحرز المنتخب الغيني ثلاث نقاط ليحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى بفارق الأهداف فقط خلف منتخبي المغرب وغانا وذلك انتظارا لنتيجة المباراة التي تجمع بين منتخبي غانا وناميبيا على الملعب نفسه اليوم.
وبدأت المباراة هادئة وانحصرت مجريات اللعب في وسط الملاعب في الدقائق الأولى حيث غابت لخطورة تماما على كلا المرميين.
وفي الدقيقة العاشرة حصل المنتخب الغيني على ضربة حرة سددها باسكال فيندونو ببراعة في المرمى في حين لم يحاول حارس المرمى المغربي خالد فوهامي التصدي لها بشكل جاد.
ورغم الهدف المبكر لغينيا ظل المنتخب المغربي بعيدا عن المستوى الذي ظهر به في مباراته الأولى بالبطولة والتي فاز فيها على نظيره الناميبي 5/1 يوم الاثنين الماضي.
وأشهر الحكم الجنوب أفريقي جيروم ديمون أول البطاقات الصفراء في المباراة في الدقيقة 17 وكانت من نصيب لاعب خط الوسط الغيني محمد سيسه لاستخدامه الخشونة.
وكاد يوسف حاجي أن يحرز هدف التعادل للمغرب في الدقيقة 24 حيث سدد كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الحكم الغيني كومكو كامارا تصدى لها.
وحصل الغيني سليماني يولا على البطاقة الصفراء في الدقيقة 32 لمخالفته تعليمات الحكم خلال الضربة الحرة التي حصل عليها المنتخب المغربي.
وحصل المنتخب الغيني على ضربة حرة في الدقيقة 36 سددها فودي مانساري ببراعة ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة في ظل رقابة من الحارس المغربي فوهامي.
وبعدها بدأ المنتخب المغربي محاولات هجومية جادة رغبة في التعادل قبل انتهاء الشوط الأول ولكن المنتخب الغيني لجأ إلى التكتل الدفاعي ودافع عن مرماه بقوة لينتهي الشوط بتقدم غينيا 1/صفر.
وبدأ المنتخب الغيني الشوط الثاني مهاجما وقاد فيندونو هجمة خطيرة في الدقيقة 47 ومرر كرة طولية خطيرة كادت أن تسفر عن الهدف الثاني ولكن الحارس المغربي خرج في الوقت المناسب وأمسك بها.
وحصل الغيني داوودا جابي على البطاقة الصفراء للخشونة وملامسة الكرة بيده.
وفي الدقيقة 48 سدد النجم يوسف حاجي كرة رائعة كادت أن تسكن الشباك ولكن الحارس الغيني تصدى لها بأطراف أصابعه.
وبعدها لجأ الفريقان إلى الحذر الدفاعي الشديد وأجرى الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للمنتخب المغربي أول تغيير في المباراة في الدقيقة 55 حيث دفع بالمهاجم هشام بوشروان بدلا من لاعب خط الوسط حسين خارجة. وبعدها حصل الغيني كانفوري سيلا على البطاقة الصفراء للخشونة.
وفي الدقيقة 58 قاد المنتخب المغربي هجمة خطيرة وكان منصف زرقة أن يسدد الكرة في الشباك ولكن الدفاع الغيني كان متيقظا وشتت الكرة.
وفي الدقيقة 59 ضاعف المنتخب الغيني من محنة منافسه وأضاف الهدف الثاني في شباكه عندما مرر فيندونو الكرة إلى زميله إسماعيل بانجورا الذي سددها بيسراه في الشباك.
وبعد ثوان جدد اللاعب البديل بوشروان أمل الفريق المغربي في التعادل وسجل له الهدف الأول من تسديدة ساحرة لم يتمكن الحارس الغيني كامارا من التصدي لها.
ولكن بعد أقل من دقيقة أضعف المنتخب الغيني هذا الأمل واستعاد الفارق مجددا عندما حصل على ضربة جزاء إثر قيام المدافع المغربي ميكايل تشريتيان بعرقلة سليماني يولا داخل منطقة الجزاء.
وتقدم فيندونو لتسديد ضربة الجزاء محرزا منها الهدف الثالث لغينيا وقد حصل تشريتيان على إنذار.
ودفع مدرب المغرب باللاعب مروان الشماخ بدلا من طارق السكتيوي في محاولة لانعاش خط الهجوم.
وبعدها تغيرت ملامح المباراة تماما حيث كثف المنتخب المغربي هجماته بشكل كبير مستغلا النقص العددي في صفوف منافسه الغيني الذي تلقى صدمة كبيرة عندما طرد قائده فيندونو في الدقيقة 67 لتعديه على المغربي أمين الرباطي.
وواصل بوشروان تألقه وسدد كرة ساحرة في الدقيقة 70 من خارج حدود منطقة الجزاء ولكن حارس المرمى الغيني تصدى لها ببراعة.
واستمر الفريق المغربي في شن الهجمات على مرمى منافسه رغبة في تحقيق التعادل والحفاظ على سجله في المباريات الرسمية خاليا من الهزائم أمام المنتخب الغيني.
ودافع المنتخب الغيني عن شباكه ببسالة وأحبط العديد من هجمات نظيره المغربي حتى جاءت الثواني الأخيرة من المباراة وأضاف عبد السلام وادو الهدف الثاني للمغرب لتنتهي المباراة بفوز غينيا 3/2 .